عندما تستلهم بوليوود أنغامها من الموسيقى العربية

إن كنت متابعا لإنتاجات بوليوود الغنائية، فقد  مرت على مسامعك حتما بعض النغمات المؤلوفة. ذكرتك بفيلم  سينمائي رأيته أو أغنية ناجحة سمعتها.  فهل تساءلت يوما عن السر وراء هذه الأغاني؟

ذات مساء بينما كنت في غرفة الفندق أسترجع أنفاسي من تعب مشي يوم طويل في إحدى المدن الهندية، قررت أن أشعل التلفاز. كعادتي عند الحلول ببلد جديد مختلف الثقافة، ألجأ لقنوات التلفاز المحلية لأخذ نبذة عن الأنماط الشائعة في الفن و الترفيه. بينما كنت أتابع بفضول محتوى القنوات العديدة المتوفرة، شدتني إحداها. كانت تعرض أغان قديمة تصحبها  رقصات مبهجة (من ألوان الفيديو خمنت أنها لفترة الثمانينات  أو التسعينات).
كانت الأغاني تتوالى، أنغامها مؤلوفة لسمعي و أكاد أرددها. ركزت قليلا و بحثت في ذاكرتي فإذا بها تسترجع إيقاعات أغان أعرفها. هذه لهشام عباس، و التالية لراغب علامة. أيعقل أن تكون هذه الأغاني التي طربت لها في أصلها هندية؟!!
بدأت رحلة البحث و الاستقصاء. و كم كانت سعادتي عندما وجدت بالدليل و البرهان أن هشام و راغب لم يستنسخا تلك الأغاني و أنها أصلية. بل أنهما  ليسا حالة استثنائية.  فكاتالوغ الأفلام الهندية يزخر بأغان “مستوحاة” و أحيانا ” مستنسخة” من أخرى من ثقافات متنوعة. و الأغاني العربية ليست استثناء.

الأغاني الهندية في معظمها سريعة الإيقاع.  و توزيعها المختلف  يجعل التعرف على المقطع الأصلي أحيانا أمرا صعبا جدا. اخترت لكم هنا  ثمان أغان عربية، سبق تاريخ إصدارها النسخة الهندية بسنوات :

أغاني فترة الدراسة

تربطني بها ذكريات و حنين. رقصت على أنغامها  و سمعتها بشكل متواصل لساعات و ساعات.

 ياغالي:  لمجموعة غيتارا  الكويتية. أصدرت سنة 2002.
النسخة الهندية: أغنية Ya Ali من فيلم Gangster . إنتاج سنة 2006.

أحلى ما فيكي: لهشام عباس. أصدرت سنة 1995.
النسخة الهندية: أغنية Suniye To من فيلم Yes Boss . إنتاج سنة 1997.

 

الله عليك يا سيدي: لإيهاب توفيق أصدرت سنة 2002.
النسخة الهندية: أغنية Joshile Jawan Ho من فيلم Fight Club . إنتاج سنة 2006.

 

شيلوها شيلة: لمجموعة ميامي  أصدرت سنة 1997.
النسخة الهندية: أغنية Dil Mein Bade guitar من فيلم Apna span money money. إنتاج سنة 2006.

 

عمر دياب و الأغاني الهندية

لا بأس في أن أخصص فقرة مستقلة لعمر دياب. فيبدو أن له نصيب الأسد كملهم لصناعة الموسيقى في بوليوود. اخترت هنا أغنيتين فقط . لكن اللائحة طويلة.
عودوني: أصدرت سنة 1998.
النسخة الهندية: أغنية Allah Hafiz  من فيلم Bhool Bhulaiyya . إنتاج سنة 2007.

تملي معك:  أصدرت سنة 2000.
النسخة الهندية: أغنية Kaho Na Kaho من فيلم Murder . إنتاج سنة 2004. تم استعمالها في الفيلم بموافقة صاحب الأغنية عمر دياب.

الأغاني الكلاسيكية

استحضار الأغاني العربية في موسيقى الأفلام الهندية ليس حديثا. بل طال أيضا الغناء الكلاسيكي و أبرز أعلامه مثل أم كلثوم و أغنيتها على “بلد المحبوب”.
على بلد المحبوب: ألحان رياض السنباطى. أصدرت سنة 1935.
النسخة الهندية: أغنية Ghar Aaya Mera Pardesi من فيلم Awara. و قامت بأدائها Lata Mangeshkar واحدة من عمالقة الأغنية الهندية. أنتج الفيلم سنة 1951.

الأغنية التالية قد لا تعتبر كلاسيكية  بالمقاييس الموسيقية لكنها تعود لزمن الأبيض و الأسود:
مصطفى يا مصطفى: من أداء بوب عزام و ألحان محمد فوزى. أصدرت سنة 1960.
النسخة الهندية: أغنية Dekta hun koi ladki haseen من فيلم Sanam teri kasam . إنتاج سنة 1982.

باستثناء أغنية “تملي معاك”، ليس لي علم إن كانت هذه الاقتباسات بعلم أصحاب الأغاني الأصليين و ترعى حقوقهم الفكرية. بغض النظر عن الجانب الأخلاقي، هذا الإقتباس يعكس الطابع الكوني الموسيقى. فالموسيقى تعبر الحدود و تتخطى الحواجز إلى قلوب المستمعين أيما كانت اللغة أوالثقافة.

ما رأيكم في هذه الأغاني؟ هل تفضلون النسخة العربية أم الهندية ؟ و هل تعرفون أغان عربية أخرى ألهمت بووليود ؟

5/5 - (1 صوت واحد)

14 ردّ على “عندما تستلهم بوليوود أنغامها من الموسيقى العربية”

  1. I am sorting out relevant information about gate io recently, and I saw your article, and your creative ideas are of great help to me. However, I have doubts about some creative issues, can you answer them for me? I will continue to pay attention to your reply. Thanks.

  2. I am a website designer. Recently, I am designing a website template about gate.io. The boss’s requirements are very strange, which makes me very difficult. I have consulted many websites, and later I discovered your blog, which is the style I hope to need. thank you very much. Would you allow me to use your blog style as a reference? thank you!

  3. I may need your help. I’ve been doing research on gate io recently, and I’ve tried a lot of different things. Later, I read your article, and I think your way of writing has given me some innovative ideas, thank you very much.

اترك تعليقك